طالب المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي، اليوم الأحد، حكام المملكة العربية السعودية بالإعتذار للعالم الإسلامي عن كارثة التدافع في منى، داعياً إياهم للإقرار بالمسؤولية وعدم التنصل منها بتوجيه الإتهامات للآخرين، في الحادث الذي أسفر عن وفاة 769 حاجاً، بينهم 144 إيرانياً.
ونقل الموقع الإلكتروني لخامنئي عنه قوله: "لن ننسى هذه الحادثة ويجب أن تتابعها الدول بجدية"، مضيفاً "العالم الإسلامي لديه الكثير من التساؤلات بهذا الصدد، وينبغي على حكام السعودية بدلاً من توجيه الاتهامات للاخرين الاعتذار من العالم الاسلامي والأسر المفجوعة، وتحمل مسؤوليتهم الجسيمة في هذا الحادث والعمل بمقتضياتها".
وأعلنت طهران أن ما لا يقل عن 155 إيرانياً هم من بين القتلى، فيما ذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن أكثر من 300 إيرانياً لا يزالون في عداد المفقودين، بينهم سفير إيران السابق في لبنان غضنفر ركن أبادي.
واستدعت طهران القائم بالأعمال السعودي ثلاث مرات لتطلب من الرياض التعاون بشكل أكبر بشأن الحادثة.
وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني بالتحقيق في الحادث خلال كلمته في الأمم المتحدة السبت، كما يجتمع البرلمان الإيراني في جلسة مغلقة لتحديد إن كانت إيران ستتخذ أي إجراءات قانونية في الأمر.